- تسالونيكي2/9: الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (SVD) .
المعجزات لا تدل على أن فاعلها نبي من عند الله ، وهي من باب أولى لا تدل على الألوهية ، ولنقرأ
- متى 24/24 : لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. (SVD) .
الآية
كاملة ( ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم
من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمة والأبرص
وأحيى الموتى بإذن اللّه وأنبئكم بما تأكلون وما تدَّخرون في بيوتكم إنَّ
في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) ...
في البداية لاحظوا كيف أن الاية تقول ورسولاً إلى بني اسرائيل , فهل يريد طارح الشبهة شيئا أوضح من ذالك ؟ الآية تقول ( أني قد جئتكم بآية من ربكم ) وبعدها تأتي المعجزات لتدل على نبوته عليه الصلاة والسلام , ولاحظوا كلمة بإذن الله فماذا يعني ذالك ؟؟
(
أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا (بإذن الله) ,
وأبرئ الأكمة والأبرص وأحيى الموتى (بإذن اللّه) فكلها بإذن الله أي أن هذه
المعجزة حصلت بإذن الله
فماذا لو لم يإذن الله اذاً ؟؟
الأن
نأتي إلى ( الخلق ) في الآية والتي عندهم اشكال بها , معلوم للجميع أن
اللغة العربية هي لغة القرآن ، وعلى من يريد أن يستدل بآية من القرآن فعليه
أن يكون ملما ولو ببعض قواعد اللغة وآدابها فاعلم اولا أن الخلق يطلق
ويُراد به الإيجاد من العدم, وهو بهذا المعنى مختص بالله تعالى، فلا خالق
إلا الله، فهو الذي يخلق من العدم, ويوجد الأشياء على غير مثال سابق, قال
تعالى: أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ {الأعراف: 54}, وقال تعالى:
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ .
وقد يُطلق الخلق أيضًا ويراد به الصنع, فيُقال: خلق كذا ـ أي صنعه، وليس المراد إيجاده من العدم, ومن هذا قول الله تعالى للمشركين: إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا (وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا) قال مجاهد: تصنعون أصنامًا بأيدكم فتسمونها آلهة .
ففي العربية يأتي فعل ( خلق ) بمعنى ( صنع ) أي أن كلمة خلق تأتي بمعنى أوجد الشيء من عناصر هي موجودة بالفعل ، وبهذا المعنى يكون كل من صنع شيئا فقد ( خلق )
والصانع أو ( الخالق ) في هذه الحالة قد يكون بشرا أو قد يكون إلها .
أما
المعنى الآخر لكلمة ( خلق ) فهو الصنع أو الإيجاد من العدم ، وهو ابتِداع
الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه وبهذا المعنى ينفرد فيه الله عز وجل دون
سواه ، وهذا المعنى هو ما يتبادر إلى أذهان الناس بمجرد سماع كلمة خلق
وخالق
بمثل هذا المعنى تكون كلمة ( خلق ) تعنى ( برأ ) أي أوجد من العدم ، وليس إيجاد الشيء من عناصر موجودة أصلا .
وفي آية (فتبارك الله أحسن الخالقين) ؟ أي يصنعون ويصنع الله والله خير الصانعين يقال رجل خالق أي صانع. كما قال مجاهد .. أحسن الصانعين وأتقنهم وأعظمهم .
ومن ذلك ما جاء في الصحيحين أنه يقال للمصورين يوم القيامة " أحيوا ما خلقتم " ومعلوم أن المصور لم يوجدوا شيئاً من العدم .
الآن نأتي للاية ( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله )
بعدما
علمنا أن معنى كلمة ( خلق ) أي صنع من المواد المتوفرة ، فالمسيح صنع من
الطين كهيئة الطير ولم يصنع طيرا ، لاحظ أنه خلق من الطين ( كــ هيئة ) الطير يعني : تصويره بصورة الطير ، و
هذا الخلق يقدر عليه عامة الناس فالكل يقدر تشكيل وتصوير الطين كهيئة
الطير وكغيرها من الحيوانات والمعجزة أنه ينفخ فيه الروح فيصير طيراً بإذن
الله عز وجل .
فالله هو من أمر المسيح بأن يصنع من الطين - هيئة الطير - وليس طيرا حقيقيا ، أي
أنه أمره بصناعة أو بتشكيل الطين على شبه الطير أي قريبا من شكل الطير .
فصنع المسيح من طين ما يشبه شكل الطير ، وبعد ذلك أمر الله المسيح أن ينفخ في ذلك الطين .
فهذه آية أجراها الله على يدي المسيح حتى يؤمن قومه برسالته وبنبوته فيتبعوه ، فآمن منهم من
آمن وكفر من كفر فقال الله ( إنَّ في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين)
وفي كتاب النصارى المسيح لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً :
- "أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي." (يو 5: 30)
- يوحنا3/35:الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. (SVD)
- يوحنا8/28:فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. (SVD)
فعجباً
لكم ، تجعلون من إنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلهاً !!! ، والله ماهو إلا
رسول عليه الصلاة والسلام . كما شهد بذالك كتابكم : "وَهذِهِ هِيَ
الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ
وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3)
إرسال تعليق
فضلاً اعمل متابعة للمدونة ، واترك لنا تعليق