الرد على شبهة زواج النبي ﷺ من السيدة عائشة رضي الله عنها:
بدايةً الدليل على سن زواج النبي ﷺ من السيدة عائشة ، هي عائشة نفسها رضي الله عنها : ففي صحيح مسلم وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين.
وقد تواترت كتب الحديث والسيرة وشروح الحديث على ذلك، وانظر على سبيل المثال: فتح الباري شرح صحيح البخاري (7/281) للحافظ ابن حجر: باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، والروض الأنف (4/427) للسهيلي، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي الشامي (11/164). والبداية والنهاية لابن كثير.
زواج النبي من السيدة عائشة رضي الله عنها ، من أشهر شبهات واعتراضات أعداء الإسلام ومنهم النصا**رى يقولون " زواج نبي المسلمين من طفلة ".
لنبدأ في الحديث أولا عن الزواج المبكر في التاريخ :
طبعاً هذه هي عادات و تقاليد الناس فى الماضى ولا حرج فى هذا أن سأل أي إنسان عن السن الذى تزوجت فيه ((جدته)) أو أجداده ، يعلمون أنهم كانوا يتزوجون بسن مبكر 12 و 14 سنة فما بالكم منذ 1450 سنة ؟ فقد اعتادت الأمم في تقاليدها على الزواج المبكر ، وأحيانا يكون عقد زواج مبكر من غير دخول بالمعقود عليها. هذا العقد المبكر مرتبط أحيانا بالعلاقات العائلية وأحيانا بالمصالح الاقتصادية.
*****************************************
القديس أوغسطين أحب فتاة صغيرة دون سن البلوغ وانتظرها سنتين ليصبح عمرها 13 سنة ثم تزوجها ، عادي جدا ، فسن الزواج يتعلق بدخول سن البلوغ وقدرة الفتاة على تحمل أعباء الزواج جسديا ثم نفسيا لكن هذا مقبول حين يكون عند القديس أوغسطين ، أما حين يجدون مثله في الإسلام فلا وألف لا :
*****************************************
البنات في العصور الوسطى ، في تلك المجتمعات كانت البنت تتزوج في عمر 12 سنة..
وإذا بلغت 15 بدون زواج فإنها عار على أهلها..هكذا كانت قيم المجتمع حينذاك .. سواء أعجبتنا أم لا.. لسنا حكما على أحد، لسنا أفهم منهم بمصالح بناتهم وأبنائهم..
*****************************************
دعونا نسأل التاريخ عن سن الزواج عند العرب في ذلك الزمان؟
وأجيب، اذهبوا إلى العرب في تلك الازمنة ، فأقنعوهم بأن يؤخروا زواج بناتهم .. حاولوا معهم.
*****************************************
ولديورانت يخبرنا هنا أن الهنود كانوا يزوجون بناتهم في سن 12 لأنهم وجدوا أن تزويج الصغار خير من الدعـا**رة
*****************************************
وفي العصر الحديث : الإنديبندنت : أكثر من 200 الف طفلة تزوجوا في سن 10 ، 11 سنوات خلال 15 سنة في أمريكا !
وكانت
ثلاث فتيات يبلغن من العمر 10 أعوام وصبيًا يبلغ من العمر 11 عامًا من بين
الأصغر سنًا في الزواج ، في ظل ثغرات قانونية تسمح للقصر بالزواج ! رابط الخبر : اضغط هنا .
بل ومُعظم الولايات الأمريكية حتى اليوم تُشرِّع زواج الأطفال !!
فيُسمح في 4 ولايات منها بزواج الفتيات من عُمر 17 أو 18 سنة
وفي 13 ولاية يُسمح فيها بزواج الفتيات من عُمر 16 سنة
وفي 9 ولايات يُسمح فيها بزواج الفتيات من عُمر 13 إلى 15 سنة
وفي
24 ولاية يُسمح فيها بزواج الفتيات من بدون تحديد سن مُعين كحد أدنى
للزواج ويُشترط فقط موافقة والدي الطرفين، يمكنهم الزواج بشرط الحصول على
موافقة الوالدين، وموافقة أحد القضاة !!!
تقرير من BBC عن زواج الأطفال في أمريكا : فيديو على اليوتيوب
للمشاهدة اضغط هنا .
المصدر: تقرير صحفي للكاتب Morgane Rubetti، بصحيفة لوفيجارو الفرنسية. للقراءة : اضغط هنا
* الزواج المبكر في العصر الحديث و مع القوانين والأعراف الأوروبية التي يتم فرضها على العالم .. يتم تحريم و تجريم و تشويه الزواج المبكر !! ... لكن يتم تشجيع العلاقات الجنسية و اختلاط الشباب من الجنسين خارج الزواج ! !!!
* و يتم استعمال حجج عجيبة.. بل و عمل أبحاث تنفق عليها جمعيات مشبوهة ، لإقناع الناس بخطأ الزواج المبكر !!
* نعرف رجال و نساء حمقى أطفال في الأربعينيات ... و نعرف أطفال يتحملون مسؤولية و حكماء و أذكياء في سن العاشرة !
نعرف من جعلته تجارب الحياة رجل حكيم أو امرأة حكيمة، وهم في مقتبل أعمارهم !ونعرف من لا يزال طفلا -وهو من البالغين-، فلا يستطيع تحمل المسؤولية بسبب التدليل و عدم اضطراره لتحمل مسئولية في حياته ! لا يوجد في العلم ولا الواقع شيء اسمه سن محددة للنضج .. فالنضج حالة عقلية تصنعها التمارين و تجارب الحياة.
وأي إنسان طبيعي تضطره الظروف إلى تحمل المسؤولية .. تتطور لديه قدرات النضج.مثل تمارين الذكاء وتمارين العضلات .. تجارب الحياة وتحمل المسؤولية هي التمارين الحياتية التي تحقق النضج.
* يجب أن تتحمل مسؤوليات لتنضج .. لا أن تنتظر أن تنضج لتتحمل المسؤوليات !
إلى الآن فقد انتسفت الشبهة تماماً ، ولكن سنعرض زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤنين عائشة رضي الله عنها :
فما دامت الفتاة ناضجة جسديا وعقليا ونفسيا ؛ فلا مانع عقلا قبل شرعا من زواجها ؛ وما دام هذا الأمر نسبى فلا يجوز الحكم عليه بقوانين وعادات مكان غير المكان وزمان غير الزمان وعقول غير العقول ... ولا قيمة لرأى النصارى الذين يأتون بعد أكثر من ألف وأربع مائة عام من ذلك الزواج فيهدرون فروق العصر والإقليم .
قال أبو الضحى عن مسروق: رأيت مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض .
وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأياً في العامة [الإستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ]
فلم تكن أمنا عائشة رضى الله عنها طفلة كما يدعى النصا**رى وغيرهم ؛ بل كانت خير النساء عقلا وارجحهن رأيا وعلما وكان أكابر الصحابه يتعلمون منها .
رابعا : هل أحبت عائشة رسول الله أم كرهت زواجها منه ؟
« أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم ». قالت قلت : أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك . ( متفق عليه )
* وعن عائشة رضى الله عنها عندما قصت لنا ساعة موت النبى عليه الصلاة والسلام قالت : ........ فأخذت السواك فقضمته ، فطيبته ، ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..........ثم قَالَتِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا . ( متفق عليه )
* ومن شدة حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانت شديدة الغيرة عليه ؛ حتى من خديجة التى ماتت قبل أن تتزوج من رسول الله ؛
ونقرا من حديث عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً، قالت: فغرت عليه، فجاء، فرأى ما أصنع، فقال: «ما لك يا عائشة؟ أغرت؟» فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ ( مسلم ).
نترككم هنا مع بعض الشواهد:
*****************************************
إرسال تعليق
فضلاً اعمل متابعة للمدونة ، واترك لنا تعليق